وكذلك اللَّهُ* (البقرة ٧ وغيرها)، وإِلهَ* (البقرة ١٣٣ وغيرها) وإِلهُكُمْ* (البقرة ١٦٣ وغيرها)، وسُلَيْمانَ* (البقرة ١٠٢ وغيرها)، وإِسْحاقَ* (البقرة ١٣٣ وغيرها)، وإِسْماعِيلَ* (البقرة ١٢٥ وغيرها)، والسَّماواتِ* (البقرة ٢٩ وغيرها) ونحو ذلك مما كتب في الكتاب بغير ألف والقراءة بألف لا يمكن غير ذلك.
والنوع الآخر هو مما يمكن حذفه وإثباته، واختلف فيه كالياءات المحذوفات في وسط الآي والياءات المحذوفات في أواخر الآي فمن أثبتها لا يقال أنّه خالف الكتاب بشيء عظيم، وكذلك ابن كثير يثبت الياء في «فيهي» وبابه والواو في «منهو»، و «عنهو»، و «هداهو» (النحل ١٢١)، و «يدعوهو» (الجن ١٩) ونحوهن، و «عليهمو» و «بهمو»، و «فيهمو» ونحو ذلك «١».
وقد جاء أيضا في الكتاب ما لا تجوز القراءة به كألف الوصل ولام التعريف عند التّاء والثّاء والدّال والذّال والرّاء والزّاي والسّين والشّين والصّاد والضّاد والطّاء
والظّاء واللام والنون أربعة عشر حرفا تدغم لام التعريف عندها في اللفظ وهي ثابته في الخط لا تجوز القراءة به، فلأجل هذا وأشباهه قلنا: إنّ مخالفة الكتاب بحرف واحد ليس بالخلاف البائن العظيم.
فمما خالف به يعقوب الكتاب أنّه يصل ويقف على كلّ ياء محذوفة من وسط الآي وهي في واحد «٢» وثلاثين موضعا. وكل ياء محذوفة في أواخر الآي وهي في ستة وثمانين موضعا.
ففي وسط الآي مثل قوله تعالى: «دعوة الداعي إذا دعاني» (البقرة ١٨٦)، «واتقوني يا أولي الألباب» (البقرة ١٩٧) ونحوهن.
وفي أواخر الآي مثل قوله تعالى: «فاتقوني» (البقرة ٤١ وغيرها)، «فارهبوني» (البقرة ٤٠، والنحل ٥١)، «ولا تكفروني» (البقرة ١٥٢) ونحوهن. جميع هذا الباب بياء في الحالين.
وكذلك يقف على كلّ ياء محذوفة عند ساكن بياء مثل قوله تعالى: «وسوف يؤتي الله المؤمنين» (النساء ١٤٦)، «واخشوني اليوم» (المائدة ٣)، و «يقضي الحق» «٣» (الأنعام ٥٧)، «وننجي المؤمنين» (يونس ١٠٣)، و «بالوادي المقدس» (طه ١٢ والنازعات ١٦) ونحوه حيث كان. «وأوفي الكيل» (يوسف ٥٩)، و «الجواري الكنّس» (التكوير ١٦)، «فما

(١) ينظر النشر ١/ ٣٠٥ من باب هاء الكناية.
(٢) في الأصل (إحدى وثلاثين).
(٣) على قراءة أبي عمرو وحمزة وابن عامر والكسائي، وقرأها الباقون ومنهم حفص (يقصّ الحقّ) بالصاد المهملة.


الصفحة التالية
Icon