تعالى في سورة الأنفال (١٦): «ومن يولّهم يومئذ دبره». ولا خلاف عن رويس في كسر هائه. وفي سورة الحجر (٣) «ويلههم الأمل»، وفي سورة النور (٣٢) «يغنهم الله من فضله»، وفي سورة حم المؤمن «وقهم السّيئات» (٩)، «وقهم عذاب الجحيم» (٧) لا غير.
الباقون: بكسر الهاء في جميع ذلك حيث كان «١».
ابن كثير وحده: يشبع ضمّ الميم من قوله تعالى: «عليهموا» (الفاتحة ٧)، ويلحق بها واوا في الوصل وحيث كان ميم الجمع.
نافع: يخيّر في ذلك بين الإشباع والإسكان، وهما عنده سواء في ذلك. حيث كان، رواية قالون عنه.
وأما ورش عنه، فإنّه يصلها بواو عند الهمزة فقط حيث كان ذلك، كقوله تعالى: «أأنذرتهموا أم لم» (البقرة ٦)، «إن همو إلّا»، «وإذا قيل لهمو آمنوا» (البقرة ١٣)، «إنّا معكمو إنّما نحن مستهزءون» (البقرة ١٤)، «وأبصارهمو إنّ الله» (البقرة ٢٠). ونحو ذلك حيث كان.
الباقون: بإسكانها حيث كانت في الحالين «٢».
وإذا لقيها ساكن كقوله تعالى: «عليهم الذّلّة» (البقرة ٦١)، «في قلوبهم العجل» (البقرة ٩٣)، «إليهم اثنتين» (يس ١٤)، «من دونهم امرأتين» (القصص ٢٣) ونحو ذلك.
أبو عمرو وحده: يكسر الهاء والميم جميعا من ذلك حيث كان.
حمزة، والكسائي: برفعهما جميعا حيث كان.
يعقوب وحده: برفع الهاء والميم جميعا إذا كان قبلهما ياء كقوله تعالى: «إليهم الملائكة» (الأنعام ١١١) ونحوها. وبكسرهما جميعا إذا كان قبلهما كسرة مثل قوله تعالى: «في قلوبهم العجل» (البقرة ٩٣) ونحو ذلك.
الباقون: بكسر الهاء ورفع الميم من ذلك حيث كان «٣».
سورة البقرة
قوله: فِيهِ هُدىً (٢).
ابن كثير وحده: «فيهي هدى» بياء في الوصل، وكذلك كل هاء للضمير، إذا كان قبلها ياء حيث كان. فإن كان قبلها حرف ساكن غير الياء وصلها بواو في الوصل، مثل قوله تعالى: «منهو» و «عنهو»، «يدعوهو» (الجن ١٩)، «كلوهو» (النساء ٤) «اجتباهو» (النحل

(١) السبعة ١٠٨ - ١١١، والكشف ١/ ٣٥ - ٤١، والنشر ١/ ٢٧٢ وما بعدها.
(٢) ينظر النشر ١/ ٢٧٢ وما بعدها.
(٣) ينظر النشر ١/ ٢٧٢ وما بعدها.


الصفحة التالية
Icon