٣٨١ هـ- «١». وكان أبو الحسين الجبي قد قرأ على أحمد بن فرح المفسر سنة ٣٠٠ هـ-، وعلى أحمد بن محمد الرّازيّ، وابن شنبوذ، وأبي بكر الدّاجونيّ، والحسين بن إبراهيم صاحب ابن جبير، والخضر بن الهيثم، ومحمد ابن موسى الزّينبيّ، ومحمد بن عبد الله الرّازيّ، وعبد الله بن عمر بن كثير الهمذانيّ، ومحمد بن أحمد بن عمران بن رجاء، وأبي بكر محمد بن الحسن النقّاش، ومحمد بن أحمد الشعيري، وهبة الدّين بن جعفر، وأحمد بن عبد الصّمد الرّازيّ، وأحمد بن محمد بن عثمان القطّان، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البخاري «٢»، وعبد الله بن محمد بن هاشم الزّعفرانيّ «٣»، وأبي الحسن عليّ بن العباس البجليّ الكوفيّ «٤»، وقرأ على الإمام محمد بن جرير الطّبريّ سنة ٣٠٨ هـ- «٥».
رحلته إلى البصرة:
وعلى الرّغم من الضّعف الذي أصاب الحركة الفكرية في البصرة منذ حركة الزّنج التي أدّت إلى تدمير الكثير من أجزائها ورحلة العديد من العلماء عنها، لكنّها بقيت تمثّل أكبر مركز في جنوب العراق، لذلك وجدنا الأهوازيّ أول من يتجه إليها وهو في مطلع شبابه، فتشير النصوص إلى وجوده فيها سنة ٣٨٣ هـ- حيث قرأ في تلك السّنة القرآن الكريم من أوله إلى خاتمته بقراءة نافع- رواية قالون عنه- على شيخه أبي الحسن علي ابن الحسن بن عليّ بن عبد الحميد السّميساطيّ «٦» المعروف بالثّغري الواسطي البزّاز الخطيب المقرئ المعروف «٧».
وفي هذه السنة أيضا قرأ القرآن الكريم من أوله إلى خاتمته بقراءة نافع- رواية ورش عنه- «٨» وبقراءة الكسائي- رواية أبي عمرو الدّوريّ عنه- «٩» على شيخه محمد بن أحمد ابن محمد بن عبد الله بن يعقوب بن عليّ العجليّ اللالكائيّ المقرئ الشّيخ المتصدّر الذي قرأ على أحمد بن نصر الشّذائيّ وأبي الأشعث محمد بن حبيب الجاروديّ وأبي الفرج أحمد بن محمد بن الحسن البرمكيّ الدّينوريّ الصّائغ المعروف بالرّصّاص «١٠».
(٢) انظر غاية النهاية: ١/ الترجمة ١٨٧٩.
(٣) المصدر نفسه: ١/ الترجمة ١٨٩٨.
(٤) المصدر نفسه: ١/ الترجمة ٢٢٣٨.
(٥) المصدر نفسه: ١/ الترجمة ٣١٨.
(٦) ويقال فيه الشمشاطي- بالمعجمتين- (انظر التعليق على النص، الورقة ٢ أ).
(٧) المخطوطة، الورقة ٢ أ، وغاية النهاية: ١/ الترجمة ٢١٩٠.
(٨) المخطوطة، الورقة ٢ ب.
(٩) المخطوطة، الورقة ٦ أ.
(١٠) غاية النهاية: ٢/ الترجمة ٢٧٩٥، وانظر: ١/ الترجمة ٥٠٦.