وأما ذال إذ، قال أبو عليّ: اتّفقوا على إدغامها عند نفسها والظّاء مثل قوله تعالى: إِذْ ذَهَبَ (الأنبياء ٨٧)، إِذْ ظَلَمُوا (النساء ٦٤) ونحوهما. واختلفوا في إدغامها عند ستة
أحرف: عند التاء والجيم والدال والزاي والسين والصاد مثل قوله تعالى: إِذْ تَبَرَّأَ (البقرة ١٦٦)، وَإِذْ جَعَلْنَا (البقرة ١٢٥)، وإِذْ دَخَلْتَ (الكهف ٣٩)، وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ (الأنفال ٤٨)، إِذْ سَمِعْتُمُوهُ (النور ١٢)، وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ (الأحقاف ٢٩) ونحوهن.
ابن كثير، ونافع، وعاصم، ويعقوب: بإظهار جميعهن في سائر القرآن.
أبو عمرو، وهشام عن ابن عامر: بإدغام جميعهن.
الكسائي، وخلّاد عن سليم عن حمزة: بإظهارها عند الجيم وحدها، وبإدغامها عند الباقيات.
الضّبي عن حمزة، وخلف عن سليم عنه: يدغمانها عند الدّال والتّاء حرفين لا غير، وبإظهارها عند الباقيات.
ابن ذكوان عن ابن عامر: يدغمها عند الدّال لا غير ويظهرها عند الباقيات، هكذا قرأت عنه بالشّام «١».
وأما تاء التأنيث، قال أبو عليّ: أجمعوا على إدغامها عند نفسها والطّاء والدّال مثل قوله تعالى: فَما زالَتْ تِلْكَ (الأنبياء ١٥)، وَقالَتْ طائِفَةٌ (آل عمران ٧٢)، وأُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما (يونس ٨٩) ونحوهن حيث كان ذلك.
واختلفوا في إدغامها عند ستة أحرف: عند الثّاء والجيم والزّاي والسّين والصّاد والظّاء مثل قوله تعالى: كَذَّبَتْ ثَمُودُ* (القمر ٢٣ وغيرها)، ونَضِجَتْ جُلُودُهُمْ (النساء ٥٦)، خَبَتْ زِدْناهُمْ (الإسراء ٩٧)، أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ (البقرة ٢٦١)، حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ (النساء ٩٠)، كانَتْ ظالِمَةً (الأنبياء ١١) ونحوهن.
ابن كثير، وعاصم، وقالون عن نافع، ورويس عن يعقوب: بإظهار جميعهن.
ورش عن نافع، وروح عن يعقوب: بإدغامها عند الظّاء وحدها وبإظهارها عند الباقيات.
ابن ذكوان عن ابن عامر: بإظهارها عند الجيم والسّين والزّاي ثلاثة أحرف لا غير، وبإدغامها عند الباقيات.
الباقون: بالإدغام في جميعهن «٢».
وأما لام هل، قال أبو علي: اختلفوا في إدغامها عند ثلاثة أحرف: عند النّون والتّاء والثّاء فقط مثل قوله تعالى: هَلْ نُنَبِّئُكُمْ (الكهف ١٠٣)، هَلْ تَرَبَّصُونَ (التوبة ٥٢)،

(١) السبعة ١١٣ - ١٢٧، والكشف ١/ ١٤٧ - ١٤٩، والتيسير ٤١ - ٤٢، والنشر ٢/ ٢ - ٣.
(٢) الكشف ١/ ١٥٠ - ١٥٢، والتيسير ٤٢ - ٤٣، والنشر ٢/ ٤ - ٦.


الصفحة التالية
Icon