إليه أي حركة كانت إذا كانا من كلمتين سواء أكان السّاكن حرفا من أصل الكلمة أو تنوينا مثل قوله: قَدْ أَفْلَحَ* (طه ٦٤ وغيرها)، ومَنْ آمَنَ* (البقرة ٦٢ وغيرها)، وإِنْ أَنَا*، وقَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ* (البقرة ٩٥ وغيرها)، وقالَتْ إِحْداهُما (القصص ٢٦)، وإِنْ أُرِيدُ (هود ٨٨)، وجَدِيدٍ أَفْتَرى (سبأ ٧، ٨)، وعَذابٌ أَلِيمٌ* (البقرة ١٠ وغيرها)، وعَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا (يونس ٢)، وقَرِيبٌ أُجِيبُ (البقرة ١٨٦)، ونحو ذلك حيث كان.
وكذلك ينقل حركة الهمزة إلى هاء الاستراحة في قوله تعالى: كِتابِيَهْ إِنِّي في سورة الحاقة (١٩، ٢٠). وإلى الحاء والعين مثل قوله تعالى:
وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ (المائدة ١٣)، وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ (الأنعام ١١٦)، ونحوهما قرأت عن البلخي عن يونس، عنه «١».
تابعه رويس عن يعقوب على حرف واحد فقط قوله تعالى: مِنْ إِسْتَبْرَقٍ من سورة الرّحمن (٥٤)، فإنّه طرح الهمزة ونقل حركتها إلى النون لا غير «٢».
ولم ينقل ورش عن نافع حركة الهمزة إلى السّاكن إذا كانا في كلمة إلا في لام التعريف فقط مثل قوله تعالى: الْأَرْضُ* (البقرة ٦١ وغيرها)، وبِالْآخِرَةِ* (البقرة ٤ وغيرها)، والْآخِرِ* (البقرة ٨ وغيرها)، والْأَوَّلِ* (ق ١٥، والحديد ٣)، والْأَسْماءَ* (البقرة ٣١ وغيرها)، والْأَلْواحِ* (الأعراف ١٤٥، ١٥٠، ١٥٤)، والْأَنْصارِ* (التوبة ١٠٠، ١١٧) والْأَبْصارِ* (آل عمران ١٣ وغيرها)، والْأَبْرارِ* (آل عمران ١٩٣ وغيرها)، والْأَشْرارِ (ص ٦٢)، والْأَفْئِدَةَ* (النحل ٧٨ وغيرها)، ونحو ذلك حيث كان «٣».
تابعه قالون عنه على قوله تعالى: آلْآنَ* في الموضعين من سورة يونس (٥١، ٩١) فقط، فترك همزهما ونقل حركتهما إلى اللام فيهما لا غير «٤».
وقرأت عن الشحام، عن قالون: بالهمز فيهما في الموضعين، فإن كان الساكن قبل الهمزة حرف مدّ لم ينقل حركة الهمزة إليه، كقوله تعالى: قالُوا آمَنَّا* (البقرة ١٤ وغيرها)، قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ (البقرة ١٤)، بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ (البقرة ٤)، فِي آذانِهِمْ* (البقرة ١٩ وغيرها)، وفِي أَنْفُسِهِمْ* (آل عمران ١٥٤ وغيرها)، ونحو ذلك حيث كان.
حمزة وحده: يقف على كلّ ساكن أتى بعده همزة وكانا من كلمتين فقط سواء أكان
(٢) ينظر النشر ١/ ٤٠٨ وما بعدها.
(٣) كالسابق.
(٤) النشر ١/ ٤٠٩.