٢١٢ - فَإِنَّ حَجَّاجًا حَدَّثَنَا، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، أَوِ ابْنَ أَبِي حُسَيْنٍ، هَكَذَا قَالَ حَجَّاجٌ يَقُولُ: تَزَوَّجَ عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَاطِمَةَ ابْنَةَ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، فَقَالَتْ لَهُ: اصْبُرْ لِي، وَأُنْفِقْ عَلَيْكَ، فَكَانَتْ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا تَقُولُ لَهُ: أَيْنَ عُتْبَةُ وَشَيْبَةُ؟ فَيَسْكُتُ عَنْهَا، فَدَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا بَرِمًا، فَقَالَتْ: أَيْنَ عُتْبَةُ وَشَيْبَةُ؟ فَقَالَ: فِي النَّارِ إِذَا دَخَلْتِ عَلَى يَسَارِكِ قَالَ: فَشَدَّتْ عَلَيْهَا ثِيَابَهَا، ثُمَّ انْطَلَقَتْ إِلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَخْبَرَتْهُ فَضَحِكَ، وَأَرْسَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ وَمُعَاوِيَةَ إِلَيْهِمَا يُصْلِحَانِ بَيْنَهُمَا، فَقَالَ ابْنُ -[١٢١]- عَبَّاسٍ: لَأُفَرِّقَنَّ بَيْنَهُمَا، وَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا كُنْتُ لِأُفَرِّقَ بَيْنَ شَيْخَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ: فَوَجَدَاهُمَا قَدِ اصْطَلَحَا وَأَغْلَقَا عَلَيْهِمَا