٣٢٨ - حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عُمْرَتُنَا هَذِهِ لِعَامِنَا أَمْ لِلْأَبَدِ قَالَ: «بَلْ هِيَ لِلْأَبَدِ»، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا " حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ الْجَزَرِيُّ، عَنْ خُصَيْفِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسُرَاقَةَ مِثْلَ ذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «بَلْ هِيَ لِأَبَدِ الْآبِدِينَ»
٣٣٠ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسُرَاقَةَ مِثْلَ ذَلِكَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «بَلْ هِيَ لِأَبَدِ آبِدٍ» وَزَادَ فِيهِ: فَشَبَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بَيْنَ أَصَابِعِهِ وَقَالَ: «دَخَلَتِ الْعُمْرَةُ فِي الْحَجِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: " وَكَلِمَتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ هَذِهِ تُفَسَّرُ تَفْسِيرَيْنِ أَحَدَهُمَا: أَنْ يَكُونَ دُخُولُ الْعُمْرَةِ فِي الْحَجِّ هُوَ الْفَسْخُ بِعَيْنِهِ وَذَلِكْ أَنْ يُهِلَّ الرَّجُلُ بِالْحَجِّ، ثُمَّ أَنْ يَكُونَ دُخُولُ الْعُمْرَةِ فِي الْحَجِّ هُوَ الْفَسْخُ بِعَيْنِهِ، وَذَلِكَ أَنْ يُهِلَّ الرَّجُلُ بِالْحَجِّ، ثُمَّ يَحِلُّ مِنْ حَجِّهِ بِعُمْرَةٍ إِذَا طَافَ بِالْبَيْتِ، وَالْآخَرَ: أَنْ يَكُونَ دُخُولُ الْعُمْرَةِ فِي الْحَجِّ -[١٧٨]- هُوَ الْمُتْعَةُ نَفْسُهَا، وَذَلِكَ أَنْ يَقْرَبَ الرَّجُلُ الْعُمْرَةَ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ، فَإِذَا قَضَاهَا وَطَافَ لَهَا وَحَلَقَ، ثُمَّ أَرَادَ الْحَجَّ اسْتَأْنَفَ لَهُ إِهْلَالًا، وَإِنَّمَا جَاءَ هَذَا؛ لِأَنَّ الْعَرَبَ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ لَا تَعْرِفُ الْعُمْرَةَ فِي أَشْهُرِ الْحَجِّ وَتُنْكِرُهُ أَشَدَّ الْإِنْكَارِ " وَيُرْوَى عَنِ طَاوُسٍ، أَنَّهُ قَالَ: «كَانَ ذَلِكَ عِنْدَهُمْ مِنْ أَفْجَرِ الْفُجُورِ» قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: " وَبَعْضُهُمْ يَرْوِي هَذَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ وَلِذَلِكَ رُوجِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ حِينَ أَمَرَهُمْ أَنْ يَحِلُّوا بِعُمْرَةٍ وَمِنْ أَجَلِهِ قَالَ لَهُ سُرَاقَةُ: عُمْرَتُنَا هَذِهِ لِعَامِنَا أَمْ لِلْأَبَدِ؟ حَتَّى قَالَ فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ مَا قَالَ وَنَزَلَ الْقُرْآنُ بِالرُّخْصَةِ وَالْإِذْنِ فِيهَا وَهُوَ قَوْلُهُ: ﴿فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ﴾ [البقرة: ١٩٦] " قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: «ثُمَّ سَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ الْقِرَانَ، بِذَلِكَ جَاءَ أَكْثَرُ الْآثَارِ»