أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ قَالَ:
٢٧ - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ شُبَيْلٍ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ: كُنَّا نَتَكَلَّمُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الصَّلَاةِ، يُكَلِّمُ الرَّجُلُ مِنَّا صَاحِبَهُ إِلَى جَنْبِهِ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: ﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة: ٢٣٨] قَالَ: «فَأُمِرْنَا بِالسُّكُوتِ وَنُهِينَا عَنِ الْكَلَامِ»
أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ قَالَ:
٢٨ - حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ " أَنَّ الصَّلَاةَ أَوَّلَ مَا فُرِضَتْ أَنَّهَا فُرِضَتْ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَتَمَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ صَلَاةَ الْحَضَرِ وَأُقِرَّتْ صَلَاةُ السَّفَرِ عَلَى حَالِهَا، أَوْ قَالَ: وَأُقِرَّتِ الرَّكْعَتَانِ عَلَى هَيْئَتِهِمَا " قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَقُلْتُ لِعُرْوَةَ: فَمَا حَمَلَ عَائِشَةَ عَلَى أَنْ تُصَلِّيَ فِي السَّفَرِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، فَقَالَ عُرْوَةُ: تَأَوَّلَتْ فِي ذَلِكَ مَا تَأَوَّلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي إِتْمَامِ الصَّلَاةِ بِمِنًى، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: وَالَّذِي تَأَوَّلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي إِتْمَامِ الصَّلَاةِ بِمِنًى فِيهِ ثَلَاثَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا أَنَّهُ اتَّخَذَ أَهْلًا بِمَكَّةَ وَالْوَجْهُ الثَّانِي: أَنَّهُ قَالَ: أَنَا خَلِيفَةٌ فَحَيْثُمَا كُنْتُ فَهُوَ عَمَلِي، وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ أَعْرَابِيًّا صَلَّى مَعَهُ رَكْعَتَيْنِ، فَظَنَّ أَنَّ الْفَرِيضَةَ رَكْعَتَيْنِ، فَانْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ، فَلَمْ يَزَلْ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ السَّنَةَ كُلَّهَا، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُثْمَانَ فَأَتَمَّ الصَّلَاةَ، وَأَمَّا عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَإِنَّهَا تَأَوَّلَتْ أَنَّهَا أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، فَحَيْثُمَا كَانَتْ فَهِيَ مَعَ وَلَدِهَا كَأَنَّهَا مُقِيمَةٌ فِي أَهْلِهَا