٥٢٥ - أَخْبَرَنَا عَلِيٌّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، عَنْ عَبَّادٍ الْخَوَّاصِ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيُّ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ، وَكَعْبًا، كَانَا جَالِسَيْنِ بِالْجَابِيَةِ، فَأَتَاهُمَا آتٍ، فَقَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ الْيَوْمَ أَمْرًا إِنْ -[٢٨٨]- كَانَ لَحَقًّا عَلَى مَنْ رَآهُ أَنْ يُغَيِّرَهُ، فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾ [المائدة: ١٠٥] الْآيَةَ، فَقَالَ كَعْبٌ: إِنَّ هَذَا لَا يَقُولُ شَيْئًا، ذُبَّ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ كَمَا تَذُبُّ عَنْ عَيْنَيْكَ حَتَّى يَأْتِيَ تَأْوِيلُهَا قَالَ: فَانْتَبَهَ لَهَا أَبُو الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ: مَتَى يَأْتِي تَأْوِيلُهَا؟ قَالَ: «إِذَا هُدِمَتْ كَنِيسَةُ دِمَشْقَ وَبُنِيَ مَكَانَهَا مَسْجِدٌ، فَذَاكَ مِنْ تَأْوِيلِهَا، وَإِذَا رَأَيْتَ الْكَاسِيَاتِ الْعَارِيَاتِ، فَذَلِكَ مِنْ تَأْوِيلِهَا» وَذَكَرَ خَصْلَةً ثَالِثَةً لَا أَحْفَظُهَا ذَلِكَ مِنْ تَأْوِيلِهَا قَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: وَكَانَ هَدْمُ الْكَنِيسَةِ بِعَهْدِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، أَدْخَلَهَا فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ، فَزَادَ فِي سَعَتِهِ بِهَا " قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: «وَقَدْ أَرَوْنِي مَكَانَهَا هُنَاكَ وَالنَّاحِيَةَ الَّتِي كَانَتْ بِهَا قَبْلَ الْهَدْمِ»