القسم الثاني المد اللين العارض للسكون تعريفه، ووجه تسميته، لينا، وحكمه، والفرق بينه وبين المد العارض للسكون المطلق:
أما تعريفه فهو: أن يقع السكون العارض بعد حرف اللين فى كلمة.
وسمى لينا لوقوع السكون العارض بعد حرف اللين الذى لا يمد إذا وصل.
وحكمه: إن كان آخره مفتوحا فتحة إعراب نحو الْيَوْمِ* أو فتحة بناء نحو كَيْفَ* ففيه ثلاثة أوجه وهى: المدود الثلاثة مع السكون المحض كنظيره من المد العارض للسكون المطلق. أما المد فلشبهه بالمد اللازم، وأما التوسط فلكون السكون عارضا، لا هو معدوم مطلقا، ولا هو موجود دائما، كما تقدم فى المد العارض للسكون المطلق.
وأما القصر إلى حركتين مع أنه لا يمد عند الوصل أبدا بخلاف المطلق الذى يمد عند الوصل حركتين، فعلته هى: إجراء اللين العارض للسكون مجرى المد العارض للسكون المطلق، واعتبار حرف اللين كحرف المد عند الوقف على ما بعده تسهيلا للنطق، وإلا فلو أعطى اللين عند الوقف على ما بعده حكمه فى الوصل فلم يمد أبدا لكان ثقيل النطق لشبهه إذ ذاك وبعده السكون العارض بالساكنين الأصليين الصحيحين المتلاقيين اللذين يتعذر النطق بهما، غير أن هذا أحد سكونيه المتلاقيين لين والآخر عارض.
ولهذا يكون تقبل النطق فقط لا متعذرا، ولا يزول هذا الثقل إلا بفضل سكون اللين عن السكون العارض بعده بالمد حركتين، وإن كان آخره مكسورا


الصفحة التالية
Icon