القسم السادس المد العارض للسكون وهو هاء ضمير تعريفه، ووجه تسميته هاء ضمير، وأنواعه، والفرق بينه وبين هاء التأنيث، وحكمه:
أما تعريفه فهو: أن يقع السكون العارض فى هاء ضمير بعد حرف مد فى كلمة. وسمى كذلك لعروض السكون فى هاء الضمير الذى يؤدى إلى اختلاف حكمه بالنسبة إلى غيره من الأقسام.
ولا يكون إلا مبنيا على الضم وقبله واو مدية نحو عَقَلُوهُ، أو لينة نحو رَأَوْهُ*، أو ألف نحو اجْتَباهُ*، أو مبنيا على الكسر وقبله ياء مدية نحو فِيهِ*، أو لينة نحو عَلَيْهِ* فقط، ولا يكون منصوبا ولا مجرورا ولا مرفوعا، لأن الضمير مبنى دائما، ولا يكون مبنيا على الفتح، والفرق بين هاء الضمير وهاء التأنيث كما يلى:
١ - أن الأولى هاء وصلا ووقفا، والثانية هاء فى الوقف، وتاء فى الوصل.
٢ - أن الأولى اسم، والثانية حرف.
٣ - أن الأولى مبنية، والأخرى معربة.
٤ - أن الأولى لا تدل فى القرآن مع السكون العارض إلا على المذكر، والثانية لا تدل إلا على المؤنث.
وحكم المد العارض للسكون وهو هاء ضمير مختلف فيه على ثلاثة أقوال:
الأول: أنه لا يجوز فى كل أنواعه إلا القصر والتوسط، والمد مع السكون المحض، وأنه لا يدخله الروم ولا الإشمام كهاء التأنيث لشبهه بها فى الوقف.
الثانى: أنه إن كان مبنيا على الكسر ففيه أربعة أوجه، وهى: المدود الثلاثة مع السكون المحض، والروم مع القصر.
وإن كان مبنيا على الضم ففيه سبعة أوجه، وهى: المدود الثلاثة مع السكون


الصفحة التالية
Icon