وسمى مثقلا لثقل النطق به نظرا إلى كون سكونه مشددا مما يدل على أنه مكون من حرفين فى الأصل أدغم أولهما فى الآخر.
(٣) الحرفى المخفف: وهو أن يقع السكون الأصلى بعد حرف المد فى حرف تقتضى الأحكام إظهاره بالنسبة إلى ما بعده عند وصله به نحو ص ون.
وسمى حرفيا: لوقوع السكون الأصلى بعد حرف المد فى حرف لا فى كلمة.
وسمى مخففا: لخفة النطق به نظرا إلى إظهاره عند وصله بما بعده وخلوه من التشديد والغنة بعد المد الطويل اللذين يقتضيهما الإدغام له فيما بعده لو كان مدغما.
(٤) الحرفى المثقل: وهو أن يقع السكون الأصلى بعد حرف المد فى حرف تقتضى الأحكام إدغامه فيما بعده من الحروف عند وصله به نحو طس فى الشعراء والقصص.
وسمى حرفيا: لوقوع السكون الأصلى بعد حرف المد فى حرف، لا فى كلمة.
وسمى مثقلا: لثقل النطق به نظرا إلى إدغامه فيما بعده عند وصله به مما يؤدى إلى تشديد سكونه وغنته بعد مده الطويل.
(٥) الحرفى الشبيه بالمثقل: وهو أن يقع السكون الأصلى بعد حرف المد أو اللين فى حرف تقتضى الأحكام إخفاءه فيما بعده عند وصله به، ولا يوجد منه فى القرآن إلا أربعة مواضع منها موضعان بعد اللين، وهما: (ع) بأولى مريم والشورى، وموضعان بعد حرف المد، وهما (س) بأولى النمل والشورى.
وسمى حرفيا: لوقوع السكون الأصلى بعد حرف المد أو اللين فى حرف.
وسمى شبيها بالمثقل: لوجود بعض الثقل فى النطق به نظرا إلى إخفائه فيما بعده مما اقتضى غنته بعد مده الطويل وهو أحد أثرى الإدغام دون تشديده، وهو الأثر الثانى للإدغام، الذى لو وجد فيه أيضا لكان مثقلا لا شبيها بالمثقل.
ولم يذكر أكثر مصنفى التجويد هذا القسم ضمن أقسام المد اللازم مما يقضى إدراجه فى الحرفى المخفف حيث اشترطوا لكونه مثقلا إدغامه فيما بعده، ولكونه مخففا عدم إدغامه.