مرققة عند وصلها، ومن فخمها لم ينظر إلى الأصل ولا إلى الوصل، واعتد بالعارض وهو الوقف وحذف الياء. ولا يقاس على وَنُذُرِ*، ويَسْرِ، ولفظ الْجَوارِ*، وإن أشبههما فى حذف الياء التى كانت بعد الراء للتخفيف، ولكن لم ينص عليه كما نص عليهما، والتفخيم والترقيق مبنيان على النص لا على القياس.
(٢) الراء الساكنة سكونا عارضا فى آخر الكلمة للوقف وبعدها ياء محذوفة للبناء ولا تكون إلا فى: أَنْ أَسْرِ*، فَأَسْرِ* فقط، فإن هذا الفعل الذى آخره راء مبنى على حذف حرف العلة وهو الياء، فمن رققها نظر إلى الأصل وهو الياء المحذوفة للبناء، وأجرى الوقف مجرى الوصل، إذ هى مرققة عند وصلها.
ومن فخمها لم ينظر إلى الأصل ولا إلى الوصل، واعتد بالعارض وهو الوقف وحذف الياء.
ولا يقاس على ذلك لفظ وَلَمْ أَدْرِ بالحاقة وإن أشبههما فى حذف الياء، لكن للجزم لا للبناء والجزم عارض والبناء أصلى، وأيضا فإنه لم ينصّ على لَمْ أَدْرِ كما نص على أَنْ أَسْرِ*، فَأَسْرِ*.
(٣) الراء الساكنة سكونا عارضا فى آخر الكلمة للوقف وقبلها ساكن مستعل، وقبل الساكن كسر، وهى فى الوصل مكسورة ولم ترد فى القرآن إلا فى موضع واحد وهو عَيْنَ الْقِطْرِ بسبإ، فمن رققها نظر إلى ترقيقها وصلا باتفاق، وإلى أن ما قبل الساكن المستعلى كسر موجب لترقيق الراء بصرف النظر عن الساكن المتوسط بينهما، ومن فخمها لم ينظر إلى حالتها فى الوصل، واعتد بالعارض وهو الوقف، واعتبر الساكن الفاصل بينها وبين الكسر حاجزا حصينا مانعا من تأثيره فى الراء.