(٢) إن كلا من تفخيم الراء وترقيقها قد ينبنى على النظر إلى الراء فى ذاتها دون ما قبلها وما بعدها كتفخيم المفتوحة والمضمومة وترقيق المكسورة. أو إلى الراء وما قبلها دون ما بعدها كتفخيم الساكنة وسط الكلمة بعد فتح أو ضم، أو إلى الراء مع ما بعدها دون ما قبلها كترقيق راء الْمَرْءِ*، مَرْيَمَ* عند من يرققها، أو إلى الراء مع ما
قبلها وما بعدها كترقيق الراء فى: الْفِرْدَوْسِ*.
(٣) إن الراء المشددة من حيث التفخيم والترقيق كالراء غير المشددة تماما، غير أنها لا تكون فى أول الكلمة إلا إذا كان آخر الكلمة السابقة عليها نونا أو تنوينا، أو لاما مدغما فيها نحو مِنْ رَبِّهِمْ*- غَفُورٌ رَحِيمٌ*- وَإِلَى الرَّسُولِ*.
وأنها لا تقع بعد الساكن الصحيح ولا حرف المد حيثما كانت فى أول الكلمة، أو فى وسطها، أو فى آخرها، إلا فى خمسة مواضع فى القرآن وهى: لا تُضَارَّ والِدَةٌ- وَلا يُضَارَّ كاتِبٌ كلاهما بالبقرة، غَيْرَ مُضَارٍّ بالنساء، وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ بالمجادلة، وَلا تُضآرُّوهُنَّ بالطلاق. وأنها لا تقع مكسورة فى وسط الكلمة بعد كسر فى القرآن لحفص.
(٤) حكم الراء الواقعة بعد حرف لين من حيث التفخيم والترقيق كالراء الواقعة بعد حرف مد حيثما كانت فى أول الكلمة أو فى وسطها، أو فى آخرها.
غير أنه يلاحظ أنها لا تقع فى القرآن فى أول الكلمة إلا بعد الواو اللينة نحو لَوَّوْا رُؤُسَهُمْ دون الياء الملينة، ولا تقع فى وسط الكلمة بعد الياء أو الواو اللينتين إلا مفتوحة نحو الْخَيْراتِ*- وَأَوْرَثَكُمْ لا مكسورة ولا مضمومة.
ولا تقع فى آخر الكلمة إلا بعد الياء فقط نحو خَيْرٌ* دون الواو.
***


الصفحة التالية
Icon