المختلفة بما قد يزيد عن مقدار الأصلى فى أكثرها، ونظرا إلى قيام ذات الحرف بدونه وتوقفه على سبب.
أسباب المد الفرعى، ووجه تسميتها أسبابا:
وأما أسبابه فاثنان، وهما: الهمز والسكون، ويسمى كل منهما سببا لأنه علة لزيادة مقدار المد الفرعى على الطبيعى.
أنواعه، وسبب كل منها:
وأنواعه خمسة، وهى: المتصل- والمنفصل- والعارض للسكون- والبدل- واللازم، وسيأتى الكلام على كل منها منفردا حسب هذا الترتيب.
وهذه الأنواع منها ما سببه الهمز، ومنها ما سببه السكون، فالمتصل والمنفصل والبدل سببها الهمز، غير أنه متقدم على المد فى البدل، ومتأخر عنه واقع بعده فى كلمة أخرى فى المنفصل، والعارض للسكون واللازم سببهما السكون، لأن السكون إن كان أصليا، أى ثابتا وصلا ووقفا بعد المد فهو اللازم، وإن كان عارضا فى الوقف فقط دون الوصل فهو العارض للسكون.
أحكام المد، وما يختص بكل منها من أنواعه، ووجه اختصاصه به:
وأما أحكامه فثلاثة، وهى: الوجوب- والجواز- واللزوم. فأما الوجوب فهو خاص بالمتصل. وأما الجواز فهو خاص بالمنفصل والعارض للسكون والبدل. وأما اللزوم فهو خاص باللازم. وإنما كان المتصل واجبا لوجوب مده زيادة عن الطبيعى اتفاقا. وإنما كان المنفصل والعارض للسكون جائزين لجواز مدهما وقصرهما. وإنما كان البدل جائزا لجواز مده، وقصره عند ورش فقط. وإنما كان اللازم لازما للزوم مده حالة واحدة وهى ست حركات، وللزوم سببه له وصلا ووقفا.