٤ - وروى أصحاب الكتب الستة (١) عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الماهر بالقرآن مع السّفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه، وهو عليه شاقّ، له أجران».
٥ - وروي عن عبد الله بن عمر عن النبي ﷺ قال: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار» (٢).
قال المنذري: والمراد بالحسد هنا الغبطة، وهو تمني مثل ما للمحسود، لا تمني زوال تلك النعمة، فإن ذلك هو الحسد المذموم (٣).
٦ - وعن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب» (٤).
٧ - وعن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجّة: ريحها طيّب، وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو. ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مرّ، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مرّ» (٥).
٨ - وعن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت
الترغيب والترهيب ٢/ ٣٤٨).
(٢) رواه البخاري (فتح الباري ٩/ ٧٣) ومسلم (بشرح النووي ٦/ ٩٧).
(٣) الترغيب والترهيب ٢/ ٣٥١.
(٤) رواه الترمذي والحاكم (الترغيب والترهيب ٢/ ٣٥٩).
(٥) رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجة (الترغيب والترهيب ٢/ ٣٤٣).