إلى قراءته، من غير أن تطبق عليه جماعتهم، وكان ممن اتبع حمزة في قراءته سليم بن عيسى ومن وافقه. وكان ممن فارقه أبو بكر بن عياش فإنه اتبع عاصما ومن وافقه.
٥ - وأما الكسائي [ت ١٨٩ هـ] فإنه كان يتخير القراءات، فأخذ من قراءة حمزة ببعض وترك بعضا. فهؤلاء قراء أهل الكوفة.
وكان من قراء أهل البصرة:
١ - عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي [ت ١١٧ هـ].
٢ - وأبو عمرو بن العلاء [ت ١٥٤ هـ].
٣ - وعيسى بن عمر الثقفي [ت ١٤٩ هـ].
وكان أقدم الثلاثة ابن أبي إسحاق، وكانت قراءته مأخوذة عن يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم. وكان عيسى بن عمر عالما بالنحو، غير أنه كان له اختيار في القراءة على مذهب العربية يفارق قراءة العامة، ويستنكرها الناس، وكان الغالب عليه حب النصب ما وجد إلى ذلك سبيلا، منه قوله: وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (٤) [المسد]، والزَّانِيَةُ وَالزَّانِي (٢) [النور]، ووَ السَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ (٣٨) [المائدة]، وكذلك قوله: هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ (٧٨) [هود].
والذي صار إليه أهل البصرة في القراءة، فاتخذوه إماما أبو عمرو بن العلاء. فهؤلاء قراء أهل البصرة.
٤ - وقد كان لهم رابع، وهو عاصم الجحدري [ت ١٢٨ هـ] لم يرو عنه في الكثرة ما روي عن هؤلاء الثلاثة.
وكان من قراء أهل الشام:
١ - عبد الله بن عامر اليحصبي [ت ١١٨ هـ].
٢ - ويحيى بن الحارث الذماري [ت ١٤٥ هـ].