٢ - يعقوب بن إسحاق الحضرمي (ت ٢٠٥ هـ) تلميذ أبي عمرو بن العلاء.
٣ - خلف بن هشام (ت ٢٢٩ هـ) أخذ القراءة عن تلامذة حمزة.
فظهر مصطلح القراءات العشر. وظهر عدد من الكتب في وصف هذه القراءات.
ولعل أشهر الكتب المؤلفة في القراءات السبع في زماننا كتاب (السبعة في القراءات) لأبي بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد (ت ٣٢٤ هـ)، وكتاب (التيسير في القراءات السبع) لأبي عمرو الداني (ت ٤٤٤ هـ)، الذي نظمه أبو محمد القاسم بن فيرة الشاطبي (ت ٥٩٠ هـ) في منظومته اللامية الشهيرة المسماة (حرز الأماني ووجه التهاني) التي شرحت شروحا كثيرة (١). ومن أشهر الكتب المؤلفة في القراءات العشر كتاب (النشر في القراءات العشر) لابن الجزري (ت ٨٣٣ هـ)، وألف الشيخ أحمد بن محمد الدمياطي الشهير بالبناء (ت ١١١٧ هـ) كتابه (اتحاف فضلاء البشر بقراءات الأربعة عشر) ذكر فيه قراءات الأئمة العشرة إضافة إلى قراءة محمد بن محيصن (ت ١٢٣ هـ) ويحيى بن المبارك اليزيدي (ت ٢٠٢ هـ) والحسن البصري (ت ١١٠ هـ) وسليمان بن مهران الأعمش (ت ١٤٨ هـ).
ومن المناسب الإشارة هنا إلى أن القراءات السبع لا تعني الأحرف السبعة الواردة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه»، فهذا الحديث يشير إلى الرخصة في القراءة التي أذن بها رسول الله ﷺ للصحابة في زمانه، أما القراءات السبع فهي اختيارات سبعة من علماء القراءة الذين عاشوا في القرن الثاني الهجري والذين أفرد ابن مجاهد قراءاتهم في كتاب مستقل، وهذه القراءات وغيرها هي النتيجة العملية لرخصة الأحرف السبعة.
وقال مكي بن أبي طالب: «فأما من ظن أن قراءة كل واحد من هؤلاء القراء

(١) حاجي خليفة: كشف الظنون ١/ ٦٤٦ - ٦٤٩.


الصفحة التالية
Icon