١ - أبو العالية: رفيع بن مهران الرياحى. أدرك الجاهلية، وأسلم بعد وفاة النبى صلّى الله عليه وسلّم بسنتين وهو من ثقات التابعين المشهورين فى التفسير، ونسخة كبيرة من تفسير أبىّ بن كعب- رضى الله عنه- يرويها أبو العالية، وأخرج منها الأئمة فى تفاسيرهم، مات- يرحمه الله تعالى- سنة ٩٠ هـ.
٢ - محمد بن كعب بن سليم القرظى، المدنى: أبو حمزة من حلفاء الأوس.
روايته عن أبىّ بن كعب بالواسطة، لكنه اشتهر بالثقة، والعدالة، والورع وكان من أفاضل أهل المدينة علما بالقرآن، توفى سنة ١١٨ هـ.
٢ - زيد بن أسلم العدوى المدنى: أبو أسامة. اشتهر عنه التفسير بالرأى دون تحرج، ولكنه كان ثقة، لم ينسبه أحد إلى مذهب من المذاهب المبتدعة، وكان من أشهر من تلقى علم زيد بن أسلم: مالك بن أنس إمام دار الهجرة، وابنه عبد الرحمن بن زيد، توفى- يرحمه الله تعالى- سنة ١٣٦ هـ تقريبا.
٣. المدرسة العراقية وأشهر تلاميذها:
شيخها: عبد الله بن مسعود- رضى الله عنه. والواقع: أن عليا- كرم الله وجهه- وكذلك كثير من الصحابة يعدون من شيوخ هذه المدرسة حيث تلقى أهل العراق العلم عنهم جميعا. غير أن أحدا منهم لا ينازع عبد الله بن مسعود فى مشيخة هذه المدرسة لاعتبارات أهمها:
١ - شهرة ابن مسعود فى القراءات والتفسير.
٢ - تعيينه رسميا من قبل الخليفة الثانى عمر- رضى الله عنه- ليكون معلم أهل الكوفة ووزير أميرها عمار بن ياسر مما جعل الكوفيين يجلسون إليه ويأخذون عنه أكثر من غيره من الصحابة- رضوان الله عليهم. حتى أن العلماء يقولون بأن ابن مسعود هو الذى أسس «الرأى» فى مسائل الخلاف وهو الذى وضع الأساس لهذه