يد أبى حنيفة وأصحابه ويعد عبد الله بن مسعود أساس هذا المذهب.
منزلة ابن مسعود فى التفسير:
* تظهر منزلة ابن مسعود التفسيرية فى تقديمه لنفسه، وفى ثناء أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على مكانته ومنزلته فى العلم، وفى تقديم هذه الشهادات سواء كانت على لسان ابن مسعود نفسه باعتباره كلاما حقيقيا بعيدا عن الفخر والخيلاء، أو كانت على لسان بعض أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
أ- يقول ابن مسعود- رضى الله عنه- عن نفسه لما بلغه تحريق عثمان- رضى الله عنه- للمصاحف: «لقد علم أصحاب محمد أنى أعلمهم بكتاب الله- وما أنا بخيرهم- ولو أنى أعلم أن أحدا أعلم بكتاب الله منى تبلغه الإبل لأتيته».
قال أبو وائل: «فقمت إلى الحلق أسمع ما يقولون، فما سمعت أحدا من أصحاب محمد ينكر ذلك عليه».
* ويقول ابن مسعود- رضى الله عنه: «أخذت من فىّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سبعين سورة». ويقول: «والذى لا إله غيره ما نزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيم نزلت، وأين نزلت، ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله منى تناله المطايا لأتيته» (١).
هذه شهادة ابن مسعود على نفسه وهى شهادة ما قصد بها التباهى والتعالى، وإنما قصد بها البيان، والإيضاح أن ما عنده من علم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أحق
وأسرع أن يحمل عنه، حتى لا يضيع بذهابه.
ب- أما شهادة أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتلاميذه فمنها: