يروونه عنه إلا على ما كان من طرق الإثبات من أهل بيته، أو من أصحاب ابن مسعود، كعبيدة السلمانى، وشريح وغيرهما.
وأهم هذه الطرق هى:
١ - طريق: هشام، عن محمد بن سيرين، عن عبيدة السلمانى، عن علىّ- كرم الله وجهه- طريق صحيح يخرج منه البخارى وغيره.
٢ - طريق: ابن أبى الحسين، عن أبى الطفيل، عن علىّ- كرم الله وجهه- وهذا الطريق غالب ما عند سفيان بن عيينة فى تفسيره، وهو صحيح أيضا.
٣ - طريق الزهرى، عن على زين العابدين، عن أبيه الحسين، عن جده علىّ.
وهذه أصح الطرق، بل عدّها البعض أصح الأسانيد مطلقا.
(٤) أبىّ بن كعب- رضى الله عنه-
تعريفه: هو أبىّ بن كعب بن قيس الأنصارى، الخزرجى. كناه النبى صلّى الله عليه وسلّم ب «أبى المنذر» وكناه عمر- رضى الله عنه- ب «أبى الطفيل» أحد السابقين من بنى النجار إلى الإسلام، المسارعين لقبوله: قبله الله ورضى عنه، وتقبل منه. شهد بدرا، والعقبة. أول من كتب لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم مقدمة المدينة. مات فى خلافة عمر- رضى الله عنه- وعنه. قال فيه عمر: «أبىّ سيّد المسلمين».
مكانته فى العلم بصفة عامة:
كان- رضى الله عنه- أحد كتّاب الوحى، وأحد الحفاظ لكتاب الله العزيز،