﴿وَلَقَد مكناكم فِي الأَرْض﴾ يَعْنِي: بَعْدَ الْمَاضِينَ ﴿قَلِيلا مَا تشكرون﴾ أقلكم من يُؤمن.
سُورَة الْأَنْعَام من الْآيَة (١١) إِلَى الْآيَة (١٨).
﴿وَلَقَد خَلَقْنَاكُمْ ثمَّ صورناكم﴾ قَالَ مُجَاهِدٌ: يَعْنِي: صَوَّرْنَاكُمْ فِي ظَهْرِ آدَمَ.
﴿ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسجدوا لآدَم﴾ قَالَ الْحَسَنُ:
إِنَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، وَإِنَّهُ خُلِقَ مِنْ نَارِ السَّمُومِ، وَإِنَّ الَمَلَائِكَةَ خُلِقُوا مِنَ النُّورِ، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ بِالسُّجُودِ لِآدَمَ، وَأَمَرَ إِبْلِيسَ أَيْضًا بِالسُّجُودِ لَهُ، فَجَمَعَ المأمورين جَمِيعًا.
﴿مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمرتك﴾ الْآيَةَ.
قَالَ محمدٌ: (أَلَّا تَسْجُدَ) مَعْنَاهُ: أَن تسْجد، و (لَا) مُؤَكدَة.