﴿وَمِنْهُم من ينظر إِلَيْك﴾ أَيْ: يُقْبِلُ عَلَيْكَ بِالنَّظَرِ.
﴿أَفَأَنْتَ تهدي الْعمي﴾ يَعْنِي: عَمَى الْقَلْبِ: ﴿وَلَوْ كَانُوا لَا يبصرون﴾ كَقَوْلِهِ: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْت﴾.
﴿وَيَوْم نحشرهم كَأَن لم يَلْبَثُوا﴾ أَيْ: فِي الدُّنْيَا ﴿إِلا سَاعَةً من النَّهَار﴾ فِي طُوْلِ مَا هُمْ لابِثُونَ فِي النَّار ﴿يَتَعَارَفُونَ بَينهم﴾ أَيْ: يَعْرِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
قَالَ الْحَسَنُ:
ذُكِرَ لَنَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ثَلاثَةُ مَوَاطِنَ لَا يَسْأَلُ فِيهَا أحدٌ أَحَدًا: إِذَا وُضِعَتِ الْمَوَازِينُ؛ حَتَّى يَعْلَمَ أَيُثْقُلُ مِيزَانُهُ أَمْ يَخِفُّ، وَإِذَا تَطَايَرَتِ


الصفحة التالية
Icon