﴿فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا﴾ يَعْنِي: الْيَد والعصا.
﴿قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُم أَسحر هَذَا﴾ قَالَ اللَّه - عَزَّ وَجَلَّ -: ﴿وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ﴾.
﴿قَالُوا أجئتنا لتلفتنا﴾ لِتَصْرِفَنَا وَتُحَوِّلَنَا ﴿عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا﴾ يَعْنُونَ: أَنَّا وَجَدْنَاهُمْ عَبَدَةَ أَوْثَانٍ، فَنَحْنُ عَلَى دِينِهِمْ ﴿وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاء﴾ أَي: وتريد أَن تكون لَكَ وَلِهَارُونَ الْمُلْكُ وَالسُّلْطَانُ فِي الأَرْضِ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: إِنَّمَا سُمِّيَ الْمُلْكُ كِبْرَيَاءُ؛ لأَنَّهُ أَكْبَرُ مَا يُطْلَبُ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا، وَأَصْلُ الْكِبْرِيَاء: العظمة.
﴿قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السحر﴾ قَالَ محمدٌ: (مَا) بِمَعْنَى الَّذِي؛ أَيْ: الَّذِي جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ.
﴿ويحق الله الْحق﴾ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى ﴿بِكَلِمَاتِهِ﴾ بِوَعْدِهِ الَّذِي وَعَدَ مُوسَى يَعْنِي: قَوْلَهُ لَهُ: ﴿لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْت الْأَعْلَى﴾.


الصفحة التالية
Icon