﴿وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلا وَلها كتاب مَعْلُوم﴾ يَعْنِي: الْوَقْتَ الَّذِي يُهْلَكُونَ فِيهِ؛ يَعْنِي: مِنْ أُهْلِكَ مِنَ الْأُمَمِ السالفة بتكذيبهم رسلهم
﴿مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا﴾ يَعْنِي: الأُمَمَ الْخَالِيَةَ أَجَلُهَا وَقْتُ الْعَذَاب ﴿وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ﴾ عَنهُ.
﴿وَقَالُوا يَا أَيهَا الَّذِي نزل عَلَيْهِ الذّكر﴾ يَعْنِي: الْقُرْآن؛ فِيمَا تَدعِي ﴿إِنَّك لمَجْنُون﴾ يعنون: مُحَمَّدًا
﴿لَو مَا﴾ أَي: لَوْلَا ﴿تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ﴾ حَتَّى تَشْهَدَ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ﴿إِن كنت من الصَّادِقين﴾ فنصدقك.
قَالَ اللَّهُ: ﴿مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ﴾ حَتَّى تعاينونهم ﴿إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ يَعْنِي: بِعَذَابِهِمْ وَاسْتِئْصَالِهِمْ ﴿وَمَا كَانُوا إِذن منظرين﴾ طَرْفَةَ عَيْنٍ بَعْدَ نُزُولِ الْمَلائِكَةِ.
سُورَة الْحجر من الْآيَة (٩) إِلَى الْآيَة (١٥).
﴿إِنَّا نَحن نزلنَا الذّكر﴾ يَعْنِي: الْقُرْآنَ ﴿وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ حَفِظَهُ اللَّهُ مِنْ إِبْلِيسَ أَنْ يَزِيدَ فِيهِ شَيْئًا، أَوْ يَنْقُصَ مِنْهُ.
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شيع الْأَوَّلين﴾ أَيْ: فِي قرنٍ؛ يَعْنِي: قَوْمَ نُوحٍ وَسَائِرَ الأُمَمِ ﴿وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رسولٍ إِلا كَانُوا بِهِ يستهزئون﴾
﴿كَذَلِك نسلكه﴾ نَسْلُكُ التَّكْذِيبَ ﴿فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ﴾ يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ.
قَالَ محمدٌ: تَقُولُ: سَلَكْتُ فُلانًا فِي الطَّرِيقِ وَأَسْلَكْتُهُ بِمَعْنى واحدٍ.


الصفحة التالية
Icon