هَذَا مَال فلَان.
﴿وَتحمل أثقالكم﴾ يَعْنِي: الإِبْلَ وَالْبَقَرَ ﴿إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلا بِشِقِّ الْأَنْفس﴾ يَقُولُ: لَوْلا أَنَّهَا تَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى الْبَلَدِ الَّذِي تُرِيدُونَهُ، لمْ تَكُونُوا بِالِغِي ذَلِكَ الْبَلَدِ إِلا بِمَشَقَّةٍ عَلَى أُنْفُسِكُمْ ﴿إِنَّ رَبَّكُمْ لرءوف رَحِيم﴾ يَقُولُ: فَبِرَأْفَةِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ سَخَّرَ لَكُمْ هَذِهِ الأَنْعَامَ، وَهِيَ لِلْكَافِرِ رَحْمَةُ الدُّنْيَا لِيَرْزُقَهُ فِيهَا مِنَ النعم.
﴿وَالْخَيْل﴾ يَقُولُ: وَخَلَقَ الْخَيْلَ ﴿وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لتركبوها وزينة﴾ فِي رُكُوبِهَا؛ تَفْسِيرُ قَتَادَةَ: خَلَقَهَا اللَّهُ لِلْرُكُوبِ وَلِلْزِينَةِ ﴿وَيَخْلُقُ مَا لَا تعلمُونَ﴾ مِنَ الأَشْيَاءِ كُلِّهَا مِمَّا لمْ يذكر لكم.
سُورَة النَّحْل من الْآيَة (٩) إِلَى الْآيَة (١٣)
﴿وعَلى الله قصد السَّبِيل﴾ يَعْنِي: طَرِيقَ الْهُدَى؛ كَقَوْلِهِ: ﴿إِنَّ علينا للهدى﴾ ﴿وَمِنْهَا﴾ أَيْ: وَعَنْهَا؛ يَعْنِي: السَّبِيلَ ﴿جَائِرٌ﴾ وَهُوَ الْكَافِرُ جَارَ عَنْ سَبِيلِ الْهدى
﴿وَمِنْه شجر فِيهِ تسيمون﴾ أَيْ: تَرْعَوْنَ أَنْعَامَكُمْ.