النَّبْعُ: الْعُودُ الَّذِي يُعْمَلُ مِنْهُ السِّهَامُ وَالْقِسِيُّ.
قَوْلُهُ: ﴿فَإِنَّ رَبَّكُمْ لرءوف رَحِيم﴾ أَي: إِن تَابُوا وَأَصْلحُوا.
﴿أَو لم يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ من شَيْء يتفيؤ﴾ أَي: يرجع ﴿ظلاله﴾ يَعْنِي: ظِلَّ كُلِّ شَيْءٍ ﴿عَنِ الْيَمين وَالشَّمَائِل﴾ تَفْسِيرُ الْحَسَنِ: رُبَّمَا كَانَ الْفَيْءُ عَنِ الْيَمِينِ، وَرُبَّمَا كَانَ عَنِ الشِّمَالِ ﴿سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ﴾ صَاغِرُونَ.
قَالَ محمدٌ: يُقَالُ: دَخِرَ لله؛ أَي: خضع، و (سجدا) منصوبٌ على الْحَال.
﴿وَللَّه يسْجد مَا فِي السَّمَاوَات﴾ يَعْنِي: الْمَلائِكَةَ ﴿وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ﴾ عَنْ عِبَادَةِ اللَّهِ؛ يَعْنِي: الْمَلائِكَةَ. قَالَ محمدٌ: قيل فِي قَوْله: (وَالْمَلَائِكَة) أَي: تسْجد مَلَائِكَة الأَرْض.
سُورَة النَّحْل من الْآيَة (٥١) إِلَى الْآيَة (٥٦).
﴿وَقَالَ اللَّهُ لَا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ﴾ أَيْ: لَا تَعْبُدُوا مَعَ اللَّهِ غَيْرَهُ ﴿إِنَّمَا هُوَ إِلهٌ وَاحِدٌ فإياي فارهبون﴾ فخافون.


الصفحة التالية
Icon