آيَاتنَا} أَيْ: يَكَادُونَ يَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَهُمْ ﴿قُلْ أفأنبئكم بشر من ذَلِكُم﴾ بِشَرٍّ مِنْ قَتْلِ أَنْبِيَائِهِمْ ﴿النَّارُ﴾ هِيَ شَرٌّ مِمَّا صَنَعُوا (بِأَنْبِيَائِهِمْ؛ يَعْنِي: مِنْ قَتْلِهِمْ إِيَّاهُمْ.
قَالَ مُحَمَّد: من قَرَأَ (النَّار) بِالرَّفْعِ، فَعَلَى مَعْنَى: هِيَ النَّارُ.
سُورَة الْحَج من (آيَة ٧٣ آيَة ٧٦).
﴿يَا أَيهَا النَّاس ضرب مثل﴾ أَي: وصف ﴿فَاسْتَمعُوا لَهُ﴾ يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ من دون الله﴾ يَعْنِي: الْأَوْثَانَ ﴿لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ﴾.
إِنَّ الذُّبَابَ يَقَعُ عَلَى تِلْكَ الْأَوْثَانِ فَيَنْقُرُ أَعْيُنَهَا وَوُجُوهَهَا فَيَسْلُبُهَا مَا أَخَذَ مِنْ وُجُوهِهَا وَأَعْيُنِهَا.
وَسَمِعْتُ بَعْضَهُمْ يَقُولُ: إِنَّهُمْ كَانُوا يَطْلُونَهَا بِخَلُوقٍ. قَالَ اللَّهُ ﴿ضَعُفَ الطَّالِب﴾ يَعْنِي: الوثن ﴿وَالْمَطْلُوب﴾ يَعْنِي: الذُّبَاب
﴿مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾ أَيْ: مَا عَظَّمُوهُ حَقَّ عَظَمَتِهِ؛ بِأَنْ عَبَدُوا الْأَوْثَانَ مِنْ دُونِهِ الَّتِي إِنْ سَلَبَهَا


الصفحة التالية
Icon