﴿وَمَن صَلَحَ﴾ أَي: من آمن ﴿مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ﴾.
﴿وقهم السَّيِّئَات﴾ يَعْنِي: جَهَنَّم هِيَ جَزَاء الشّرك ﴿وَمن تق السَّيِّئَات﴾ أَي: تصرف عَنهُ
﴿إِن الَّذين كفرُوا ينادون﴾ وهم فِي النَّار: ﴿لَمَقْتُ اللَّهِ أكبر من مقتكم أَنفسكُم﴾ أَي: لمقت اللَّه إيَّاهُم فِي مَعْصِيَته أكبر من مقتهم أنفسهم فِي النَّار، وَذَلِكَ أَن أحدهم يمقت نَفسه ﴿إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَان﴾ فِي الدُّنْيَا ﴿فَتَكْفُرُونَ﴾
﴿قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ﴾ وَهُوَ قَوْله فِي سُورَة الْبَقَرَة: ﴿كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ﴾.
يَقُولُ: كُنْتُم أَمْوَاتًا فِي أصلبة آبائكم نطفاً ﴿فأحياكم﴾ يَعْنِي: هَذِه الْحَيَاة الدُّنْيَا ﴿ثُمَّ يميتكم﴾ يَعْنِي: مَوْتهمْ ﴿ثمَّ يُحْيِيكُمْ﴾ يَعْنِي: الْبَعْث.
﴿فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ من سَبِيل﴾ تَفْسِير الْحَسَن: فِيهَا إِضْمَار (قَالَ الله: لَا)
ثمَّ قَالَ: ﴿ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرك بِهِ تؤمنوا﴾ تصدقوا بِعبَادة الْأَوْثَان.
تَفْسِير سُورَة غَافِر من الْآيَة ١٣ إِلَى آيَة ١٦.
قَوْله: ﴿هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ﴾ مَا أرَاهُ العبادَ من قدرته ﴿وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا﴾ الْمَطَر؛ يَعْنِي: فِيهِ أرزاق الْعباد ﴿وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلا مَنْ يُنِيبُ﴾ يخلص لله
﴿رفيع الدَّرَجَات﴾ هُوَ رفيع الدَّرَجَات دَرَجَات الْمُؤمنِينَ فِي الْجنَّة


الصفحة التالية
Icon