تَفْسِير سُورَة غَافِر من الْآيَة ٢٦ إِلَى آيَة ٢٨.
﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى﴾ يَقُوله لأَصْحَابه؛ أَي: خلوا بيني وَبَينه فَأَقْتُلهُ وَلم يخف أَن يمْتَنع مِنْهُ ﴿وليدع ربه﴾ أَي: وليسْتعن ربه؛ أَي إِن ربه لَا يُغني عَنْهُ شَيْئا ﴿إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ﴾ قَالَ الْحَسَن: كَانُوا عَبدة أوثان ﴿وَأَن يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ﴾ يَعْنِي: أَرض مصر ﴿الْفَسَادَ﴾.
﴿وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْن﴾ من قوم فِرْعَوْن ﴿يَكْتُمُ إِيمَانَهُ﴾ قَالَ الْحَسَن: قد كَانَ مُؤمنا قبل أَن يَأْتِيهم مُوسَى.
﴿وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ من ربكُم﴾؛ يَعْنِي: الْآيَات الَّتِي جَاءَهُم بهَا مُوسَى.
﴿يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ﴾ كَانَ مُوسَى يعدهم عَذَاب اللَّه فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ إِنْ لَمْ يُؤمنُوا، وَقد كَانَ مُؤمن آل فِرْعَوْن علم أَن مُوسَى عَلَى الْحق.
تَفْسِير سُورَة غَافِر من الْآيَة ٢٩ إِلَى آيَة ٣٣.