أبْصر الْهدى ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلاَ الْمُسِيءُ﴾ الْمُشرك ﴿قَلِيلاً مَّا يتَذَكَّرُونَ﴾ أَي: أقلهم المتذكر؛ يَعْنِي: من يُؤمن.
قَالَ محمدٌ: (وَلا الْمُسِيءُ) الْمَعْنى: والمسيء و (لَا) زَائِدَة.
تَفْسِير سُورَة غَافِر من الْآيَة ٥٩ إِلَى آيَة ٦٠.
﴿إِن السَّاعَة﴾ الْقِيَامَة ﴿لآتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا﴾ لَا شكّ فِيهَا ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاس لَا يُؤمنُونَ﴾ بالساعة.
﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ إِلَى قَوْله: ﴿داخرين﴾ يَعْنِي: صاغرين.
يَحْيَى: عَنْ أَبِي الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْمُسْلِمُ مِنْ دُعَائِهِ عَلَى إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ يُعْطَى مَسْأَلَتَهُ وَإِمَّا أَنْ يُعْطَى مِثْلَهَا مِنَ الْخَيْرِ، وَإِمَّا أَنْ يُصْرَفَ عَنْهُ مِثْلَهَا مِنَ الشَّرِّ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ أَوْ يَسْتَعْجِلُ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِذًا نُكْثِرُ. قَالَ: اللَّهُ أَكْثَرُ ".