تَفْسِير سُورَة غَافِر من الْآيَة ٦٩ إِلَى آيَة ٧٧.
﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَات الله﴾ يَعْنِي: يجحدون بآيَات اللَّه ﴿أَنَّى يصرفون﴾ كَيفَ يصرفون عَنْهَا؟! ﴿فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾
﴿إِذِ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يسْحَبُونَ﴾ تسحبهم الْمَلَائِكَة؛ أَي: تجرُّهم عَلَى وُجُوههم
﴿فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يسجرون﴾ أَي: توقد بهم النَّار.
﴿أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ كَقَوْلِه: ﴿أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ من دون الله﴾
﴿قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بل لم نَكُنْ ندعوا من قبل شَيْئا﴾ ينفعنا وَلَا يضرنا، قَالَ اللَّه: ﴿كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ﴾
ثمَّ رَجَعَ إِلَى قصَّتهم فَقَالَ: ﴿ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تمرحون﴾ الْفَرح والمرح وَاحِد؛ أَي: بِمَا كُنْتُم بطرين أشرين
﴿فبئس مثوى﴾ منزل ﴿المتكبرين﴾.
﴿فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ﴾ من الْعَذَاب ﴿أَو نتوفينك﴾ فَيكون بعد وفاتك ﴿فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ﴾ يَوْم الْقِيَامَة.