﴿وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تقربكم عندنَا زلفى﴾ الزلفى: الْقرْبَة ﴿إِلا مَنْ آمَنَ﴾ أَي: لَيْسَ الْقرْبَة عندنَا إِلَّا لمن آمن وَعمل صَالحا ﴿فَأُولَئِكَ لَهُم جَزَاء الضعْف﴾ يَعْنِي: تَضْعِيف الْحَسَنَات؛ كَقَوْلِه ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا﴾ ثمَّ نزل بعد ذَلكَ بِالْمَدِينَةِ: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سبع سنابل﴾ الْآيَة.
﴿وَالَّذين يسعون﴾ يعْملُونَ ﴿فِي آيَاتنَا معاجزين﴾ أيْ: يظنون أَنهم يسْبقوننا حَتَّى لَا نقدر عَلَيْهِم فنعذبهم ﴿أُولَئِكَ فِي الْعَذَاب محضرون﴾ مدخلون
﴿وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ﴾ أَي: فِي طَاعَة اللَّه ﴿فَهُوَ يخلفه﴾ تَفْسِير السّديّ: ﴿فَهُوَ يخلفه﴾؛ يَعْنِي: فِي الْآخِرَة؛ أَي: يعوضهم بِهِ الْجنَّة.
سُورَة سبأ الْآيَات من الْآيَة ٤٠ حَتَّى الْآيَة ٤٢.
﴿وَيَوْم يحشرهم جَمِيعًا﴾ يَعْنِي: الْمُشْركين وَمَا عبدُوا (ثُمَّ نَقُولُ


الصفحة التالية
Icon