﴿فَكَيْفَ كَانَ نَكِيريِ﴾ عقابي؛ أيْ: كَانَ شَدِيدا؛ يُحَذرهُمْ أَن ينزل بهم مَا نزل بهم.
قَالَ مُحَمَّد: (نَكِير) الْمَعْنى: نكيري، وحُذِفت الْيَاء؛ لِأَنَّهُ آخر آيَة.
سُورَة سبأ الْآيَات من الْآيَة ٤٦ حَتَّى الْآيَة ٥٠.
﴿قل إِنَّمَا أعظكم بِوَاحِدَة﴾ ب (لَا إِلَه إِلَّا اللَّه) يَقُوله للْمُشْرِكين ﴿أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مثنى وفرادى﴾ أَي: وَاحِدًا وَاحِدًا، أَو اثنيْن اثنيْن ﴿ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ من جنَّة﴾ أَي: مَا بمحمدٍ من جُنُون ﴿إِنْ هُوَ إِلا نَذِيرٌ لَكُمْ بَين يَدي عَذَاب شَدِيد﴾.
قَالَ محمدٌ: الْمَعْنى: ينذركم أَنكُمْ إِن عصيتم لَقِيتُم عذَابا شَدِيدا.
﴿قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ﴾ أَي: الَّذِي سألتكم من أجرٍ ﴿فَهُوَ لكم إِن أجري﴾ ثوابي ﴿إِلا عَلَى اللَّهِ﴾
﴿قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ﴾ أَي: ينزل الْوَحْي ﴿عَلَّامُ الْغُيُوبِ﴾ غيب السَّمَاء: مَا ينزل مِنْهَا من الْمَطَر وَغَيره، وغيب الأَرْض مَا يخرج مِنْهَا من النَّبَات وَغَيره.


الصفحة التالية
Icon