(ل ٣٢٠) ﴿وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَاب المهين﴾
﴿مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا من المسرفين﴾ أَي: المتكبرين
﴿وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالمين﴾ على عَالم زمانهم الَّذِي كَانُوا فِيهِ
﴿وآتيناهم﴾ يَعْنِي: أعطيناهم ﴿مِنَ الآيَاتِ مَا فِيهِ بلَاء مُبين﴾ نعْمَة بَيِّنَة.
﴿إِن هَؤُلَاءِ ليقولون﴾ يَعْنِي: مُشْركي الْعَرَب
﴿إِنْ هِيَ إِلا مَوْتَتُنَا الأُولَى وَمَا نَحن بمنشرين﴾ بمبعوثين.
قَالَ محمدٌ: يُقَال: أَنْشَرَ الله الْمَوْتَى؛ فنشروا.
﴿فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ أَي: فأحيوا لنا آبَاءَنَا، حَتَّى نصدقكم بمقالتكم أنَّ الله يحيي الْمَوْتَى.
قَالَ الله: ﴿أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾ من الْكفَّار أَي: أَنهم لَيْسُوا بِخَير مِنْهُم؛ يخوفهم بِالْعَذَابِ.
﴿مَا خلقناهما إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ للبعث وللحساب، وللجنة وَالنَّار ﴿وَلَكِنَّ أَكْثَرهم﴾ جمَاعَة الْمُشْركين ﴿لَا يعلمُونَ﴾ أَنهم مبعوثون ومحاسبون ومجازون.