قَالَ محمدٌ: من قَرَأَ ﴿عَلَّامُ الغيوب﴾ بِالرَّفْع، فعلى معنى: هُوَ علام الغيوب.
﴿قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِل﴾ [يَعْنِي: إِبْلِيس] ﴿وَمَا يُعِيد﴾ أَي: مَا يخلق أحدا وَلَا يَبْعَثهُ
﴿قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ على نَفسِي وَإِن اهتديت﴾ الْآيَة؛ أَي: أَنكُمْ أَنْتُم الضالون وَأَنا على الْهدى.
سُورَة سبأ الْآيَات من الْآيَة ٥١ حَتَّى الْآيَة ٥٤.
﴿وَلَو ترى إِذْ فزعوا﴾ تَفْسِير الْحَسَن: يَعْنِي النفخة الأولى الَّتِي يُهَلْكُ بِهَا كُفَّارُ آخِرِ هَذِه الْأمة ﴿فَلَا فَوت﴾ أَي: لَا يفوت أحدٌ مِنْهُم دون أَن يهْلك بِالْعَذَابِ ﴿وَأُخِذُوا من مَكَان قريب﴾ يَعْنِي: النفخة الْآخِرَة. قَالَ الْحَسَن: وَأي شيءٍ أقرب من أَن [كَانُوا] فِي بطن الأَرْض فَإِذا هُمْ عَلَى ظُهُورهَا.
قَالَ محمدٌ: قِيلَ: من مَكَان قريب: قريب على الله يَعْنِي: الْقُبُور.
(ل ٢٧٩) وَهُوَ مَعْنَى مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ الْحسن
﴿وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التناوش من مَكَان بعيد﴾ يَعْنِي: الْآخِرَة، والتناوش: التَّنَاوُل، قَالَ الْحَسَن يَعْنِي: وأنى


الصفحة التالية
Icon