﴿وَاخْتِلَاف﴾ أَي: وَفِي اخْتِلَاف ﴿اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ من رزق﴾ يَعْنِي: الْمَطَر فِيهِ أرزاق الْخلق ﴿فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا﴾ بعد إِذْ كَانَت يابسة لَا نَبَات فِيهَا.
﴿وتصريف﴾ اي: وتلوين ﴿الرِّيَاح﴾ فِي الرَّحْمَة وَالْعَذَاب ﴿آيَاتٌ لِقَوْمٍ يعْقلُونَ﴾ وهم الْمُؤْمِنُونَ.
﴿فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤمنُونَ﴾ يصدقون أَي: لَيْسَ بعد ذَلِك إِلَّا الْبَاطِل.
تَفْسِير سُورَة الجاثية من الْآيَة ٧ إِلَى آيَة ١١.
﴿ويل لكل أفاك﴾ أَي كَذَّاب ﴿أثيم﴾ يَعْنِي: الْمُشرك.
﴿ثمَّ يصر﴾ على مَا هُوَ عَلَيْهِ ﴿مُسْتَكْبِرًا﴾ عَن عبَادَة الله ﴿كَأَنْ لَمْ يسْمعهَا﴾ يَعْنِي: آيَات الله، أَي بلَى قد سَمعهَا، وقامتْ عَلَيْهِ الحجَّةُ بهَا.
﴿من ورائهم جَهَنَّم﴾ يَعْنِي أمامهم وَهِي كلمة عَرَبِيَّة، تَقول للرجل: من ورائك كَذَا؛ لأمر سَيَأْتِي عَلَيْهِ.
قَالَ محمدٌ: وَقد يكون " وَرَاء " بِمَعْنى بَعْدُ، وَقد تقدم ذكر هَذَا.
﴿وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا﴾ تَفْسِير الْحسن: مَا عمِلُوا من الْحَسَنَات،