يَأْخُذُونَهَا} يَأْخُذهَا الْمُؤْمِنُونَ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة
﴿وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا﴾.
﴿وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ﴾ وهم أَسد وغَطَفَان كَانُوا خَيْبَر، وَكَانَ (ل ٣٣١) اللَّه قد وعد نبيه خَيْبَر؛ فَأمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يوجهوا راياتهم إِذا هموا إِلَى غطفان وَأسد ذَلِك، فَألْقى اللَّه فِي قُلُوبهم الرعب، فَهَرَبُوا من تَحت ليلتهم فَهُوَ قَوْله: ﴿وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُم﴾ إِلَى آخر الْآيَة؛ هَذَا تَفْسِير الْكَلْبِيّ.
قَوْله: ﴿وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا﴾ ﴿بعد﴾ (قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا} يَقُول: أعلم أَنكُمْ ستظفرون بهَا وتفتحونها؛ يَعْنِي: كل غنيمَة يغنمها الْمُسلمُونَ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة
﴿وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ فِي تِلْكَ الْحَال ﴿لَوَلَّوُا الأَدْبَارَ ثُمَّ لاَ يَجِدُونَ وَلِيًّا﴾ يمنعهُم من ذَلِك الْقَتْل الَّذِي يقتلهُمْ الْمُؤْمِنُونَ ﴿وَلاَ نَصِيرًا﴾ ينتصر لَهُم
﴿سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ﴾ أَي: بقتل من أظهر الشّرك؛ إِذْ أَمر النَّبِي بِالْقِتَالِ.
قَالَ محمدٌ: ﴿سُنَّةَ اللَّهِ﴾ مَنْصُوب بِمَعْنى: سنّ اللَّه سنة.
تَفْسِير سُورَة الْفَتْح من الْآيَة ٢٤ إِلَى آيَة ٢٦.


الصفحة التالية
Icon