﴿ألم يأتكم نبأ﴾ خبر ﴿الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فذاقوا وبال﴾ يَعْنِي: عُقُوبَة ﴿أَمرهم﴾ هُوَ الَّذِي عذَّب بِهِ الْأُمَم السَّالفة فِي الدُّنْيَا حِين كذبُوا رسلهم، يحذر الْمُشْركُونَ أَنْ يَنْزِلَ بِهِمْ مَا نَزَلَ بِمن كفر قبلهم ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم﴾ يَعْنِي: عَذَاب جهنّم بعد عَذَاب الدُّنْيَا.
﴿فَقَالُوا أبشر يهدوننا﴾ إنكارا لذَلِك. ﴿وَاسْتغْنى الله﴾ عَنْهُم ﴿وَالله غَنِي﴾ عَن خلقه ﴿حميد﴾ اسْتوْجبَ عَلَيْهِم أَن يحمدوه.
﴿يَوْم يجمعكم ليَوْم الْجمع﴾ يَعْنِي: يَوْم الْقِيَامَة ﴿ذَلِكَ يَوْمُ التغابن﴾ يتغابنون فِي الْمنَازل عِنْد اللَّه؛ فريقٌ فِي الْجنَّة وفريقٌ فِي السعير.
تَفْسِير سُورَة التغابن من الْآيَة ١١ إِلَى آيَة ١٣.
﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلا بِإِذن الله﴾ بِقَضَاء اللَّه ﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يهد قلبه﴾ أَي: إِذا أَصَابَته مصيبةٌ سلّم وَرَضي، وَعرف أَنَّهَا من اللَّه.


الصفحة التالية
Icon