قَالَ محمدٌ: معنى قَوْله: ﴿وَاضْرِبْ لَهُم مثلا﴾ أَي: اذكر لَهُم مثلا و (أَصْحَاب الْقرْيَة) بدل من قَوْله: (مثلا) وَقَوله: (فعززنا) يُقَال: مِنْهُ عَزَّز من قلبه؛ أَي: قوَّى، وتعزّز لحم النَّاقة إِذا صَلُبَ.
وَفِي تَفْسِير مُجَاهِد: أَنَّهُ أُرْسِلَ إِلَيْهِم نبيَّان قبل الثَّالِث فَقَتَلُوهُمَا ثمَّ أرسل اللَّه الثَّالِث قَالَ: فَقَالُوا: يَعْنِي: الْأَوَّلين قبل الثَّالِث، وَالثَّالِث بعدهمَا: ﴿إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ﴾.
﴿قَالُوا إِنَّا تطيرنا بكم﴾ أَي: تشاءمنا ﴿لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لنرجمنكم﴾ لنقتلنكم
﴿قَالُوا﴾ قالتْ لَهُم رسلُهم ﴿طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ﴾ [أَي عَمَلكُمْ مَعكُمْ.
قَالَ مُحَمَّد: شؤمكم مَعكُمْ أَي عَمَلكُمْ بِهِ تصابون] ﴿أئن ذكرْتُمْ﴾ يَعْنِي: ذكّرناكم بِاللَّه تطيَّرْتمْ بِنَا.
قَالَ محمدٌ: قِرَاءَة نَافِع (أَيْنَ) بِهَمْزَة بعْدهَا يَاء. وَاخْتلف عَلَيْهِ فِي الْمَدّ.


الصفحة التالية
Icon