﴿فاستفتهم﴾ يَعْنِي: الْمُشْركين، أَي: فاسألهم عَلَى الِاسْتِفْهَام؛ يُحاجُّهم بذلك ﴿أَهُمْ أَشَدُّ خلقا أم من خلقنَا﴾ أم السَّمَاء أَي: أَنَّهَا أَشد خلقا مِنْهُم ﴿إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طين لازب﴾ واللازبُ: الَّذِي يلصقُ بِالْيَدِ؛ يَعْنِي: خلق آدم.
قَالَ محمدٌ: يُقَال: لازب ولازم، بِمَعْنى وَاحِد.
﴿بل عجبت﴾ يَا محمدُ أَن أَعْطَيْت هَذَا الْقُرْآن ﴿ويسخرون﴾ يَعْنِي: الْمُشْركين
﴿وَإِذا ذكرُوا﴾ بِالْقُرْآنِ ﴿لَا يذكرُونَ﴾ (ل ٢٨٧)
﴿وَإِذا رَأَوْا آيَة﴾ إِذا تليت عَلَيْهِم آيَة ﴿يَسْتَسْخِرُونَ﴾ من السخرية
﴿قل نعم وَأَنْتُم داخرون﴾ أَي: صاغرون
﴿فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَة وَاحِدَة﴾ النفخة الْآخِرَة ﴿فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ﴾ أَي: خَرجُوا من قُبُورهم [ينظرُونَ].
تَفْسِير سُورَة الصافات الْآيَات من آيَة ٢٢ إِلَى آيَة ٥٠