﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَة﴾ الْقِيَامَة ﴿قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالم الْغَيْب﴾ من قَرَأَهَا بِالرَّفْع رَجَعَ إِلَى قَوْله: ﴿وَهُوَ الرَّحِيم الغفور﴾ عالِمُ الْغَيْب، وَمن قَرَأَهَا بِالْجَرِّ: (عالمِ الغيبِ) يَقُولُ: بلَى وربي عالمِ الغيْب، وفيهَا تقديمٌ، والغيبُ فِي تَفْسِير الْحَسَن فِي هَذَا الْموضع: مَا لم يكن ﴿لَا يعزب عَنهُ﴾ أَي: لَا يغيب ﴿مِثْقَالُ ذَرَّةٍ﴾ أَي: وزن ذرة يَقُولُ: ليعلم ابْن آدم أَن عمله الَّذِي عَلَيْهِ الثَّوَاب وَالْعِقَاب لَا يغيبُ عَن اللَّه مِنْهُ مِثْقَال ذرةٍ
﴿أُولَئِكَ لَهُم مغْفرَة﴾ لذنوبهم ﴿ورزق كريم﴾ يَعْنِي: الْجنَّة
﴿وَالَّذين سعوا﴾ عمِلُوا ﴿فِي آيَاتنَا معاجزين﴾ تَفْسِير الْحَسَن: مسابقين؛ أيْ: يظنون أَنهم يسْبقوننا حَتَّى لَا نقدر عَلَيْهِم فنبعثهم ونعذبهم.
قَالَ محمدٌ: يُقَال: مَا أَنْت بمعاجزي؛ أَي: بمُسابقي، وَمَا أَنْت بمعجزي؛ أَي: بسابقي.
﴿أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رجز﴾ وَالرجز: الْعَذَاب؛ أَي: لَهُم عذابٌ من عَذَاب ﴿أَلِيم﴾ موجع.
سُورَة سبأ الْآيَات من الْآيَة ٦ حَتَّى الْآيَة ٩.