الَّتِي هِيَ الْوَاقِعَة.
قَالَ محمدٌ: وَيُقَال: للسكران: نَزِيفٌ ومَنْزُوفٌ.
وَمن قَرَأَ (يُنْزَفُونَ) بِكَسْر الزَّاي فَهُوَ من: أنزفَ القومُ إِذا حَان مِنْهُم النَّزفُ وَهُوَ السُّكْر؛ كَمَا يُقَال: أحصد الزَّرعُ إِذا حَان حصادُه، وأقطف الْكَرم إِذا حَان قطافه.
قَوْله: ﴿قاصرات الطّرف﴾ يَعْنِي: الْأزْوَاج قَصْرن طرْفَهُنّ عَلَى أزواجهنّ لَا يُرِدْن غيْرهم. ﴿عِينٌ﴾ عِظَام الْعُيُون، الْوَاحِدَة مِنْهُنَّ، عَيْناء.
﴿كأنهن بيض مَكْنُون﴾ تَفْسِير بَعضهم يَعْنِي بالبيض: اللُّؤْلُؤ، كَقَوْلِه: ﴿وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ﴾ مَكْنُون فِي أصدافه.
﴿فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ على بعض يتساءلون﴾ يَعْنِي: أهل الْجنَّة.
تَفْسِير سُورَة الصافات الْآيَات من آيَة ٥١ إِلَى آيَة ٦٠.


الصفحة التالية
Icon