﴿كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عليين﴾ تَفْسِيرُ مُجَاهِدٍ: عِلِّيُّونَ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَة
                                        
                                                                            قَالَ: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ﴾ أَيْ: أَنَّكَ لَمْ تَدْرِ مَا عليون؟ حَتَّى أعلمتك
                                        
                                                                            ﴿كتاب مرقوم﴾ مَكْتُوب، يكْتب فِي عليين
                                        
                                                                            ﴿يشهده المقربون﴾ مُقَرَّبُو أَهْلِ كُلِّ سَمَاءٍ يَشْهَدُونَ كِتَابَ عَمَلِ الْمُؤْمِنِ حَيْثُ يُكْتَبُ فِيهِ، وَيَشْهَدُونَ عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهَا أَعْمَالهم.
                                        
                                                                            ﴿على الأرائك ينظرُونَ﴾ الْأَرَائِكُ السُّرُرُ فِي الْحِجَالِ، قَالَ مُجَاهِدٌ: وَهِيَ سُرُرٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَيَاقُوت.
                                        
                                                                            ﴿يسقون من رحيق مختوم﴾ يَعْنِي: الشَّرَاب، وَهِي الْخمر
                                        
                                                                            ﴿ختامه مسك﴾ قَالَ مُجَاهِدٌ: يُخْتَمُ بِهِ آخِرُ جَرْعَةٍ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: يَعْنِي: أَنَّهُمْ إِذا شربوا هَذَا الرَّحِيق فقني مَا فِي الْكَأْسِ وَانْقَطَعَ الشُّرْبُ، انْخَتَمَ ذَلِكَ بِطَعْمِ الْمِسْكِ وَرَائِحَتِهِ.
قَالَ: ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾ فِي الدُّنْيَا بِالْأَعْمَالِ الصَّالِحَة
                                        
                                                                            قَالَ: ﴿ومزاجه من تسنيم﴾ ومزاج ذَلِك الشَّارِب من تسنيم
                                        
                                                                            ﴿عينا يشرب بهَا المقربون﴾ قَالَ قَتَادَةُ: يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ صِرْفًا، وَتُمْزَجُ لِسَائِرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ.