(وَمَا الْمَرْءُ إِلَّا كَالشِّهَابِ وَضَوْئِهِ يَحُورُ رَمَادًا بَعْدَ إِذْ هُوَ سَاطِع) قَوْلُهُ: ﴿بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصيرًا﴾ أَي: أَنه سيبعثه. تَفْسِير سور الانشقاق من آيَة ١٦ - ٢٥ ﴿فَلَا أقسم بالشفق﴾ يَعْنِي: الْحُمْرَةَ إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ مَا بَين الْمغرب وَالْعشَاء ﴿وَاللَّيْل وَمَا وسق﴾ وَمَا جَمَعَ مِمَّا عَمِلَ فِيهِ الْخَلْقُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ ﴿وَالْقَمَر إِذا اتسق﴾ إِذَا اسْتَوَى فَاسْتَدَارَ، وَهَذَا قَسَمٌ مِنْ قَوْلِهِ: ﴿فَلا أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ﴾ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ أَقْسَمَ بِهَذَا كُله ﴿لتركبن طبقًا عَن طبق﴾ أَيْ: حَالًا بَعْدَ حَالٍ، فِي تَفْسِير الْحسن. ﴿فَمَا لَهُم لَا يُؤمنُونَ﴾ يَعْنِي: الْمُشْركين ﴿وَإِذا قرئَ عَلَيْهِم الْقُرْآن لَا يَسْجُدُونَ﴾ لَا يصلونَ ﴿وَالله أعلم بِمَا يوعون﴾ أَي: يخفون فِي صُدُورهمْ. ﴿إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم أجر﴾ ثَوَابٌ وَهِيَ الْجَنَّةُ ﴿غَيْرُ مَمْنُونٍ﴾ تَفْسِيرُ الْحَسَنِ: غَيْرُ مَمْنُونٍ عَلَيْهِمْ مَنَّ أَذًى. الصفحة التالية نتائج البحث الفهرس