قَالَ يَحْيَى: هَذَا كُلُّهُ قَسَمٌ مِنْ أَوَّلِ السُّورَةِ إِلَى هَذَا الْموضع.
﴿كذبت ثَمُود بطغواها﴾ أَيْ: بِطُغْيَانِهَا؛ وَعَلَى هَذَا وَقَعَ الْقسم
﴿إِذْ انْبَعَثَ أشقاها﴾ وَهُوَ أَحْمَرُ ثَمُودَ الَّذِي عَقَرَ النَّاقَةَ، وَقَدْ مَضَى تَفْسِيرُهَا فِي سُورَة هود
﴿فَقَالَ لَهُم رَسُول الله﴾ صَالِحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ: ﴿نَاقَةَ اللَّهِ وسقياها﴾ أَيْ: اتَّقُوا نَاقَةَ اللَّهِ لَا تمسوها بِسوء وَاتَّقوا (سقياها) شربهَا لَا تمنعوها مِنْهُ
﴿فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ﴾ أهلكهم ﴿فسواها﴾ بالعقوبة
﴿وَلَا يخَاف عقباها﴾ أَيْ: لَا يَخَافُ اللَّهُ أَنْ يُتَّبَعَ بِذَلِكَ


الصفحة التالية
Icon