يَعْنِي: من الدُّنْيَا
﴿ولسوف يعطيك رَبك﴾ فِي الْجَنَّةِ ﴿فَتَرْضَى﴾
﴿ألم يجدك يَتِيما فآوى﴾
قَالَ مُحَمَّدٌ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَقُولُ: وَجَدَكَ يَتِيمًا عِنْدَ أَبِي طَالب فآواك إِلَى خَدِيجَة.
﴿ووجدك ضَالًّا فهدى﴾ كَقَوْلِهِ: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا من أمرنَا﴾ يَعْنِي: الْقُرْآنَ ﴿مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكتاب وَلَا الْإِيمَان﴾
﴿ووجدك عائلا﴾ أَي فَقِيرا: ﴿فأغنى﴾
قَالَ مُحَمَّد: جَاءَ عَنِ ابْن عَبَّاس فِي قَوْله: ﴿فأغنى﴾ أَيْ: فَرَضَّاكَ بِمَا أَعْطَاكَ مِنَ الرِّزْقِ ذَهَبَ إِلَى غِنَى النَّفْسِ. وَيُقَالُ: عَالَ الرَّجُلُ إِذَا افْتَقَرَ، وأعال إِذْ كثر عِيَاله.
﴿فَأَما الْيَتِيم فَلَا تقهر﴾ لَا تَقْهَرْهُ فَتَمْنَعْهُ حَقَّهُ الَّذِي أَمر الله بِهِ
﴿وَأما السَّائِل فَلَا تنهر﴾ أَيْ: لَا تَنْهَرْهُ: إِمَّا أَعْطَيْتَهُ، وَإِمَّا رَددته ردا لينًا.
﴿وَأما بِنِعْمَة رَبك﴾ بِالْقُرْآنِ ﴿فَحدث﴾
قَالَ مُحَمَّدٌ: يَقُولُ: بَلِّغْ مَا أُرْسِلْتَ بِهِ وَحَدِّثْ بِالنُّبُوَّةِ وَهِيَ أَجَلُّ وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ يَحْيَى.


الصفحة التالية
Icon