تَفْسِيرُ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ وَهِيَ مَكِّيَّةٌ كُلُّهَا
بِسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
[تَفْسِير سُورَة العلق من آيَة ١ إِلَى آيَة ١٩](ل ٣٩٦)
قَوْلُهُ: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خلق﴾ ((أَوَّلُ مَا كَلَّمَ جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ تَبَدَّى لَهُ قَالَ لَهُ: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى﴾.
قَوْله: ﴿الَّذِي علم بالقلم﴾ وَهُوَ الْكتاب بالقلم.
﴿كلا﴾ قَالَ الْحَسَنُ: مَعْنَاهَا حَقًا ﴿إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى﴾ تَفْسِيرُ الْكَلْبِيِّ: يَعْنِي: يَرْتَفِعُ مِنْ مَنْزِلَةٍ إِلَى مَنْزِلَةٍ قَالَ بَعْضُهُمْ: نزلت فِي أبي
جَهْلٍ ﴿إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى﴾ الْمرجع يَوْم الْقِيَامَة
﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى عَبْدًا إِذَا صلى﴾ كَانَ أَبُو جَهْلٍ يَنْهَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلَاة
﴿أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى أَو أَمر بالتقوى﴾ وَهُوَ مُحَمَّدٌ، كَانَ عَلَى الْهُدَى وَأمر الْعباد بِطَاعَة الله.