﴿أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافات﴾ بِأَجْنِحَتِهَا؛ أَيْ: قَدْ رَأَوْهَا. ﴿وَيَقْبِضْنَ﴾ يَعْنِي: إِذَا وَقَفَ الطَّائِرُ صَافًّا بِجَنَاحَيْهِ لَا يَزُولُ؛ فِي تَفْسِيرِ بَعضهم.
                                        
                                                                            ﴿أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جندٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ﴾ عَلَى الِاسْتِفْهَامِ إِنْ أَرَادَ عَذَابَكُمْ، أَيْ: لَيْسَ أحدٌ يَنْصَرُكُمْ مِنْ دونه ﴿إِن الْكَافِرُونَ﴾ مَا الْكَافِرُونَ ﴿إِلا فِي غُرُورٍ﴾ يَعْنِي: فِي غرور الشَّيْطَان
                                        
                                                                            ﴿بل لجوا فِي عتو﴾ وَهُوَ الشّرك ﴿ونفور﴾ عَن الْإِيمَان.
                                        
                                                                            ﴿أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ﴾ لَا يُبْصِرُ مَوْضِعَ قَدَمَيْهِ؛ وَهَذَا مثلٌ لِلْكَافِرِ ﴿أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سويًّا﴾ عَدْلاً يُبْصِرُ حَيْثُ يَسْلُكُ، وَهَذَا مَثَلُ الْمُؤْمِنِ؛ أَيْ: أَنَّ الْمُؤْمِنَ أَهْدَى مِنَ الْكَافِرِ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: يُقَالُ: أكبَّ عَلَى وَجْهِهِ بِالْأَلِفِ، وكبَّه الله بِغَيْر ألفٍ (١).
                                        
                                                                            ﴿قَلِيلا مَا تشكرون﴾ أَي: أقلكم من يُؤمن. تَفْسِير سُورَة الْملك من الْآيَة (٢٦ - ٣٠)
                                        
                                                                            ﴿قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ﴾ يَعْنِي عِلْمُ السَّاعَةِ لَا يَعْلَمُ قِيَامَهَا إِلَّا هُوَ ﴿وَإِنَّمَا أَنَا نَذِير﴾ أنذركم عَذَاب الله ﴿مُبين﴾ أبين لكم عَن الله
                                        
                                                                            ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ﴾ يَعْنِي: