تَفْسِير لم يكن الَّذِي كَفَرُوا وَهِيَ مَدَنِيَّةٌ كُلُّهَا
بِسْمِ الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
[تَفْسِير سُورَة الْبَيِّنَة من آيَة ١ إِلَى آيَة ٨]قُولُهُ: ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ﴾ أَيْ: مُنْتَهِينَ عَنْ كُفْرِهِمْ ﴿حَتَّى تأتيهم الْبَيِّنَة﴾
﴿رَسُول من الله﴾ وَهُوَ مُحَمَّد صلى اللَّه عَلَيْهِ وَسلم ﴿يَتْلُو صحفا﴾ يَعْنِي: الْقُرْآن ﴿مطهرة﴾ من الشّرك وَالْكفْر
﴿فِيهَا كتب قيمَة﴾ أَيْ: مُسْتَقِيمَةٌ لَا عِوَجَ فِيهَا؛ يَعْنِي: الَّتِي جَاءَتْ بِهَا الْأَنْبِيَاءُ.
﴿وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَة﴾
قَالَ مُحَمَّدٌ: قِيلَ: يَعْنِي: مَا تَفَرَّقُوا فِي مِلَلِهِمْ وَكُفْرِهِمْ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَّلَّمَ إِلَّا أَنْ تَفَطَّنُوا أَنَّهُ الَّذِي وُعِدُوا بِهِ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ
﴿وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخلصين لَهُ الدّين حنفَاء﴾ وَالْحَنِيفُ فِي تَفْسِيرِ